” نقلا عن صفحة فايس بوك لنقابة المهندسين في طرابلس “
برعاية وزير البيئة الدكتور ناصر ياسين ممثلا بقائمقام أمين سرّ محافظة الشمال السيدة ايمان الرافعي، أقامت نقابة المهندسين في طرابلس والشمال مؤتمر بعنوان ” مواجهة المدن للكوارث الطبيعية ”
بتنظيم من فرع الاستشاريين المعماريين ورابطة المهندسين المعماريين برئاسة المهندستين هلا تامر وسهير ليلا،
-بالتعاون مع “جامعة بيروت العربية”، “المركز اللبناني لحفظ الطاقة” و”مجلس لبنان للأبنية الخضراء”- في مقر النقابة في طرابلس.
وقد حضر الحفل النواب: طه ناجي، فادي كرم، جورج عطالله، جميل عبود، وممثلي النواب: فيصل كرامي، اشرف ريفي، احمد الخير، كريم كبارة، سجيع عطية، إيهاب مطر، وليد البعريني وأديب
عبدالمسيح. كما حضر رئيس الهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد الخير، النقباء سامي الحسن ومحمد صافي، مدير مستشفى طرابلس الحكومي الأستاذ ناصر عدره، رؤساء اتحاد البلديات والتنظيم المدني، عمداء ومدراء كليات الهندسة والعمارة في جامعة بيروت العربية والمدينة اللبنانية الفرنسية والأميركية للتكنولوجيا، نقيب المهندسين في طرابلس والشمال المهندس بهاء حرب، نائب النقيب المهندس أنطوان خواجة، أمين السر المهندس نقولا سليمان، أمين المال المهندس محمد شيخ النجارين، أعضاء مجلس نقابة، اضافة الى عدد كبير من المهندسين والطلاب
خلال المؤتمر، تحدثت الرافعي عن وضع وزارة البيئة لخطة استباقية لمواجهة مخاطر التغير المناخي عن طريق منشأة استثمارية خضراء بالتعاون مع UNDP وغيرها من الشركاء بهدف توجيه الاستثمارات بشكل استراتيجي في قطاعات حيوية مثل الطاقة المتجددة والنقل المستدام وإدارة النفايات الصلبة والزراعة والري ومكافحة حرائق الغابات. كما أكدت أن وزارة البيئة تضع كل امكانياتها للتعاون مع جميع الشركاء والمعنيين لتعزيز قدرة المدن على مواجهة الكوارث الطبيعية وجعلها مدناً آمنة ومستدامة
وتحدثت الرافعي في كلمة الوزير ياسين عن الدور الاساسي للسلطات المحلية في وجوب التقيد بقوانين البناء المرعية والاشراف المستمر لضمان ان البنية التحتية قد خضعت للتصميم والبناء بالشكل الملائم استنادا إلى المعلومات المتعلقة بالمخاطر المحتملة
أما نقيب مهندسين الشمال بهاء حرب في كلمته توجه الى النواب والوزراء قائلا: ” سعادة النواب، نعرفكم وقبل وصولكم إلى سدة البرلمان ، روادا في الفكر المدني المتحرر وناشطين مع أهل العلم والفكر والتكنولوجيا والابتكار في تحديث القوانين وعصرنة الدولة وسياساتها وتخطيط المستقبل المستدام ، فما الذي كبلكم وحط من عزيمتكم التطويرية التغييرية؟ هل مفاعيل تحاصص هذا النظام الطائفي المذهبي المتحجر أم قبضة وتمسك أهل الكهف الذين ما زالوا يتلهون بالاستشارات والحوارات ويتمعنون بتدمير هذه الدولة؟”
وأضاف حرب: “عودوا ناشطين مع هذه المؤسسات التي تشارك معنا اليوم وهي الوحيدة التي تعمل وتنشر ثقافة الأبنية المستدامة المقاومة للحوادث . وبالتالي أنه واجب علينا أن نبقى إلى جانبهم ، ندعمهم ، نوسع انتشارهم ، ونستثمر بثقافتهم وخبراتهم لبناء دولة لبنان الحديثة”
وأكّد في كلمته على استعداد نقابة المهندسين وكلّ مهندس منتسب لها بالتعاون والمشاركة مع الوزارات والجهات المعنية في إيجاد الحلول والعمل في الميدان لوقف الكوارث البنيوية والبيئية التي تهدد حياة اللبنانيين.
والقى مدير كليّة العمارة في جامعة بيروت العربية -طرابلس الدكتور أيمن عفيفي كلمة أكّد خلالها على الدور الذي تلعبه الجامعة لتخريج مهندسين قادرين على التعامل مع الكوارث البيئية المحتملة ولتطوير معرفتهم في مجال الأبنية المقاومة للمخاطر والمدن المستدامة، خصوصا وأن لبنان في هيكليته الحالية غير قادر على مواجهة مثل هذه الكوارث والزلازل الأخير الذي ضرب البلاد منذ أشهر خير مثال على ذلك
وبدورها أكدت رئيسة فرع الاستشاريين المعماريين المهندسة هلا تامر أن القطاعات الهندسية تلعب دورًا حاسمًا في تصميم وبناء مدن قوية متينة وقادرة على التكيف مع التحديات الناجمة عن الكوارث الطبيعية. وبالتالي ان تكامل الجهود في الهندسة المدنية والمعمارية والبيئية والكهربائية هو أمر أساسي لبناء مدن مستدامة وقوي
أما رئيسة رابطة المهندسين المعماريين المهندسة سهير ليلا قد استهلت المؤتمر بالتعريف بالمدن المتينة وأهمية هذه المدن المقاومة للكوارث في تطور وازدهار المجتمعات
وقد انقسم المؤتمر إلى محورين، الأول حول قدرة المدن على مقاومة الكوارث الطبيعية، وقد داره أمين سر LGBC المهندس عفيف نسيم. أما العقيد في الجيش اللبناني الدكتور ميلاد الخطيب تحدّث حول طرق مواجهة الزلازل والكوارث من الناحية الإنشائية. وبدورها شرحت المهندسة ندى الطفيلي طريقة تحويل المدن من أجل مستقبل مستدام . وشرح المهندس توفيق أسوم موضوعه حول طريقة تصنيف المباني الخضراء
Green Buildings Rating System (Arz.2)
Building BEM من جهة أخرى، تناولت الدكتور يثرب سبسبي أمام الحاضرين البرامج المعتمدة في العمارة في جامعة بيروت العربية حول المدن المتينة
وقد تولت المهندسة غادة الداعوق المحور الثاني من المؤتمر بحيث شرحت عن كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة في استدامة قطاع المباني و الدور الذي يلعبه المركز اللبناني لحفظ الطاقة LCEC في هذا المجال
BEEP Project أما في القسم الأخير من الندوة تولّى المهندس عمار فضل الله مهمّة الشرح حول إعادة التأهيل المستدامة في المباني التراثية
وفي نهاية المؤتمر تم توزيع دروعاً تكريمية للجهات المشاركة في تنظيم هذا المؤتمر ، و شهادات آداء الطاقة للطلبة المهندسين المشاركين في هذا النشاط.